ورشة العمل الوطنية بشأن تنفيذ اتفاقية الأسلحة البيولوجية في جمهورية مولدوفا
نظّمت وحدة دعم تنفيذ اتفاقية الأسلحة البيولوجية التابعة لمكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح في الفترة من 3 إلى 4 أيلول/سبتمبر 2025، في كيشيناو بجمهورية مولدوفا، أول حلقة عمل وطنية من نوعها بشأن تنفيذ اتفاقية الأسلحة البيولوجية في البلاد. وعقدت حلقة العمل بالتعاون مع الوكالة الوطنية للصحة العامة وبدعم من المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية.
وكان الغرض من ورشة العمل هو تعميق فهم المشاركين للاتفاقية وحقوق والتزامات الدول الأطراف وتنفيذها الفعال على المستوى الوطني. كما ساعدت حلقة العمل على تبادل الممارسات الفعالة في إعداد التقارير السنوية لتدابير بناء الثقة. وجمعت حلقة العمل التي استمرت يومين 35 مشاركًا من مؤسسات متعددة في جمهورية مولدوفا، بما في ذلك مسؤولون وطنيون وخبراء في مجالات السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي والصحة العامة والدبلوماسية والأمن ومراقبة الأسلحة المتعددة الأطراف والأوساط الأكاديمية. كما شارك خبراء من هنغاريا وأيرلندا، إلى جانب ممثلين عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والمركز الدولي للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية، ومنظمة الصحة العالمية، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان.

وخلال الجلسة الافتتاحية، أكدت الدكتورة أنجيلا باراشيف، وزيرة الدولة في وزارة الصحة في جمهورية مولدوفا، أن "أهمية الاتفاقية تتزايد في السياق الحالي، حيث يمكن للتطورات السريعة في مجال التكنولوجيا الحيوية أن تولد فوائد ومخاطر على حد سواء. وهذا هو السبب في أن اتفاقية الأسلحة البيولوجية ليست مجرد معاهدة للحظر فحسب، بل هي أيضاً منبر للتعاون الدولي والشفافية وبناء الثقة بين الدول الأطراف. فهي توفر الإطار اللازم للدول للتعاون السلمي في مجال علوم الحياة ومنع إساءة استخدام التقدم العلمي والاستجابة بطريقة منسقة للتهديدات البيولوجية المتعمدة"
وأكد الدكتور نيكولاي يلامسكي، مدير الوكالةالوطنية للصحةالعامة على أن "الوكالة الوطنية للصحة العامة ملتزمة التزاماً كاملاً بدعم تنفيذ الاتفاقية، وفقاً للتفويض الممنوح لها بموجب الإطار القانوني الوطني. ويشرفنا أن نستضيف هذا الحدث وأن نساهم بنشاط، إلى جانب الخبراء الدوليين، في تعزيز التعاون الإقليمي والقدرات المؤسسية في هذا المجال."
وخلال ورشة العمل، أطلعت جمهورية مولدوفا المشاركين على جهودها الحالية لتنفيذ اتفاقية الأسلحة البيولوجية على المستوى الوطني. وعرض الخبراء من هنغاريا وأيرلندا الدروس المستفادة وأفضل الممارسات فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاقية في بلديهما، مقدمين بذلك بعض الاقتراحات العملية لتنظر فيها جمهورية مولدوفا.
كما يسرت الوكالة الوطنية للأمن النووي جولة مصحوبة بمرشدين في المختبر المرجعي الوطني للتسلسل الجيني الذي افتتح مؤخراً. وعلاوة على ذلك، تناول خبراء من جمهورية مولدوفا والمجر والمركز الدولي للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية ووحدة دعم التنفيذ الآثار المترتبة على التقدم في علوم الحياة بالنسبة لاتفاقية الأسلحة البيولوجية في جلسة نقاشية.


وتناول تمرين منضدي تدابير بناء الثقة في إطار اتفاقية الأسلحة البيولوجية إلى جانب عروض ذات صلة قدمها الخبراء الهنغاريون والأيرلنديون، مما أتاح للمشاركين فهماً أفضل لإعداد هذه التقارير وأهميتها وفوائدها بالنسبة للدول الأطراف. وبالإضافة إلى ذلك، تلقى المشاركون في حلقة العمل أيضاً معلومات عن أنشطة المساعدة والتعاون على الصعيدين الإقليمي والدولي لتعزيز تدابير السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي مع الفرص المحتملة التي تقاسمها المركز الدولي للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الصحة العالمية ووحدة دعم التنفيذ.

تتوفر معلومات إضافية عن اتفاقية الأسلحة البيولوجية هنا.